الفسيفساء الليبية: مجال مكاني، إرث تاريخي، جذب سياحي

الملخص

أرض ليبيا غنية بالآثار الفنية التي تشكل منبعاً للعديد من الدراسات البحثية في مختلف التخصصات، ومنها الفسيفساء، التي تختلف أنواعها من حيث تنوع الخامات التي أهمها فسيفساء الحصى، الفسيفساء الحجرية "الرخام"، الفسيفساء الزجاجية، ومن حيث تنوع التقنيات والموضوعات، وأهم المواضيع التي تناولتها الرسوم الفسيفساء الليبية هي تلك التي تدل على حياتهم اليومية وطقوسهم، وتتمثل في الحياة الاقتصادية والريفية من فلاحة وموارد اقتصادية مختلفة، وفسيفساء الفصول الأربعة والمناظر النيلية، والفسيفساء المجسدة للألعاب الرياضية والصيد والمسابقات: أما أهم مواقع الفسيفساء في ليبيا فتتمثل في كل من: الأرضيات الفسيفسائية في كنائس قورينا، ويمكن حصرها في المدن التالية: شحات، سوسة، توكره، رأس الهلال، قصر ليبيا، حيث يوجد في الأخيرة متحف متخصص لعرض الفسيفساء، الأرضيات الفسيفساء في المنطقة الغربية وتتمثل في دار بوك عمير، ولبدة، وطرابلس، وصبراتة، ومن نتائج هذه الدراسة أن ليبيا من أغنى المناطق في شمال إفريقيا في امتلاكها لوحات الفسيفساء ذات الموضوعات الكثيرة التي تمثل جميع أوجه الحياة العامة مثل الحياة الاقتصادية.