محتوى المقالة الرئيسية
الملخص
تهدف هذه إلى معرفة أصول الدرس النحوي ومصادره عند ابن عاشور في كتابه التحرير والتنوير، وذلك من خلال الوقوف على تأثره بواحد من أعلام اللغة العربية، ألا وهو العالم جار الله الزمخشري، وذلك باستعراض النقول التي استقاها ابن عاشور من مؤلفات هذا العالم، والطريقة التي تعامل بها مع هذه النقول، من حيث الاستحسان أو التحليل أو الرفض، واعتمدت في هذه الدراسة منهج الاستقراء، وذلك بتتبع المواضع التي استشهد فيها ابن عاشور بكلام الزمخشري، ثم تحليلها وفق موقف ابن عاشور منها، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن ابن عاشور كان كثير الرجوع إلى الزمخشري في مصنفاته، ووصفه بالحذق والدقة، غير أن هذا الإعجاب بهذا العالم لم يمنع ابن عاشور من نقد بعض الآراء التي رأى أن الزمخشري جانبه الصواب فيها، بل ورفضها في بعض الأحيان، وهذا يدل على أن ابن عاشور له شخصيته العلمية المستقلة التي تأخذ من الآخر، لكنها لا تُسلم بكل ما تأخذ، بل تناقش وتحلل وترفض.