محتوى المقالة الرئيسية
الملخص
تعد هذه الدراسة مثالًا مجسدًا لدور البعد الإقليمي في نسج نمط التقارب بين الشعوب لا سيما في مجالاتها الاجتماعية والدينية؛ إذ أكدت الورقة البحثية اعتبار العقيدة والدين المحركان الأساسيان لبنيان كل مجتمع ودولة على مر العصور، حيث ارتكزت الكتابات، تاريخية كانت أو أدبية، على إعطاء الصورة المقربة والوصفية لكل دولة، والتي ارتكزت على الخصائص المشتركة في مجتمعها والمشكِّلة لهويتها التي تمثلت في الموروث الشعبي، ومن بين المواضيع التي سُلط عليها الضوء من خلال الورقة البحثية استخلاص تحليلي للمجتمعين الجزائري والتونسي؛ واللذان ارتكزا في مقوماتهما على الدين بتعاليمه، وهذا ما كون ثقافة وبعدًا إسلاميًّا للبلدان المغاربية خاصة الجزائر وتونس، وكان الرحالة من بين الذين أسدلوا الستار بتتبع رحلات الحج التي كشفت البعد الديني المشترك لهذه الدول، بيد أنّ هذا التفاعل والتماثل بين الشعبين الجزائري والتونسي جسد الصفات المشبعة بثقافة عميقة متأصلة؛ امتازت بعاداتٍ وتقاليدَ عديدةٍ، لتشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية والعمرانية والدينية، فالرحلات الدينية للعلم والحج أفرزت التشابه والتشابك بين العادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية في المجتمعين وأهمها اللباس التقليدي في المناسبات الاجتماعية بين البلدين الذي صبغ بميزة الطابعين الإسلامي والعربي الأصيل؛ وهو يختزل الهوية الحضارية المتميزة بثرائها وانفتاحها الحضاري، ومن هذا الطرح نورد الإشكالية الآتية: ما مدى توافق الخصائص الدينية والاجتماعية بين تونس والجزائر وفقًا لما طرحته الكتابات التاريخية الأدبية، وما دونه الرحالة؟
الكلمات المفتاحية
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.