محتوى المقالة الرئيسية
الملخص
مما لا شك فيه أن البعد النفسي يشكل أحد العوامل الهامة في تكوين شخصية الإنسان، وتحديد سلوكه سواء كان هذا السلوك سويا، بمعنى أنه متكيف مع قيم المجتمع ونظمه ومعاييره، أم شاذا غريبا أو خارجا عن العادات والتقاليد والقواعد المراعاة في المجتمع.
وبالنظر إلى أن الإنسان يعد وحدة نفسية وجسمية واجتماعية وروحية، فإن للعوامل النفسية، أي ما يتمتع به الإنسان من ذكاء وقدرات وميول واتجاهات ودوافع شعورية ولا شعورية، واستعدادات وغيرها، أثرها البالغ في سلوكه.
والأمر ينطبق على السلوك الإجرامي الذي يتأثر بالقوى العقلية للفرد من حيث قوة تلك القوى أو ضعفها من جهة، وبما يكمن في تكوينه النفسي من دوافع ونزعات وانفعالات وعقد نفسية من جهة أخرى[1].
من هنا يسعى علم النفس الجنائي ليس فقط إلى "تطوير القوانين والظروف التي تسن فيها وطريقة تطبيقها...... وإنما أيضا إلى كشف العوامل التي تؤدي إلى السلوك الإجرامي..." [2]
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.