مؤشرات اغترابية لدى المجتمع الموريتاني

الملخص

تنبني إشكالية هذا المقال حول فرضية مؤداها أن هناكمجموعة أعراض لاغتراب مجتمع الدراسة (المجتمع الموريتاني). حيث تبين لنا من خلال تقصينا لأبعاد الفرضية المدروسة أن ظاهرة الاغتراب تخترق مجمل أوجه حياة هذا المجتمع.

و لتسهيل فهم الظاهرة المدروسة تم وضعها في سباقها، حيث عرفنا في البداية بمجتمع الدراسة. أما الجزء الثاني من البحث فقد تقصينا من خلاله تجليات و أسباب و أبعاد الظاهرة المدروسة، حيث قدمت توصيفا يرصد ما بدا لنا أنه علامات اغتراب لدى مجتمع الدراسة.

و قد توصلنا في هذا السياق إلى أن لهذا الظاهرة عدة أسباب وراثية يرتبط بعضها بالمحيط الجغرافي للمجتمع المعني، بينما يعود جزء منها إلى طبيعة مساره التاريخي وثقافته الصوفية. هذا إلى جانبما تسببت فيه إدارة أنظمته السلطويةمن حرمان للناس هنا من متع الحياة. و قد خلاصنا من خلال هده المقاربة إلى لازمية تعقل هذا المجتمع لذاته، انطلاقا من مستجدات المعرفة و سياقات محيطه الدولي، كشرط للخروج من وضعية ألا وعي الذي يعيشه.