إمارة الأغالبة ودورها في توطيد العلاقة بين المغرب الأدنى (إفريقية) والمشرق الإسلامي (184-296هـ/800-909م)

الملخص

تبوأت الإمارة الأغلبية مكانة بارزة في تاريخ المغرب الإسلامي عامة، وتاريخ إفريقية خاصة نظرا للدور الذي اضطلعت به في تشكيل وصنع التاريخ بكافة فروعه واتجاهاته في المنطقة، فعلى الصعيد السياسي كانت ممثلة للخلافة العباسية في المغرب الإسلامي ومناط بها مقاومة القوى المناهضة لتلك الخلافة في المنطقة سواء الخلاف السياسي بين الطرفين كأمويي الأندلس، أو دولة الأدارسة العلوية في فاس، أو الخلاف المذهبي ممثلا في دولتي الخوارج الإباضية في المغرب الأوسط، والصفرية في إقليم السوس، أو المخالفين للمسلمين في العقيدة وأعني بهم الدولة البيزنطية ومسيحيي جنوب أوروبا. وقد أسهمت علاقات الأغالبة مع المشرق الإسلامي في تطور كافة مناحي الحياة في المنطقة سواء أكانت سياسية أم عسكرية أم اقتصادية أم اجتماعية  أم ثقافية.