الأثر الثقافي المشرقي في بلاد المغرب والأندلس في عهد الموحدين

الملخص

تكمن أهمية دراسة الحياة الاجتماعية في المغرب الأقصى خلال عهد المرابطين والموحدين في امتلاك مجتمع المغرب العربي مقومات جعلت منه مجتمعا فعالا في الحفاظ على بنائه الاجتماعي، فضلا عن أثره في التصدي لأعدائه وكانت لدولتي المرابطين والموحدين أثرا اجتماعيا واضحا في المغرب الأقصى.

ويتضح هذا من خلال التنظيمات التي وضعتها كلتا الدولتين لا سيما بعد ان كانت أوضاع المغرب في حالة من الاضطراب والفوضى في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والدينية فضلا عن الاجتماعية؛ وبالتالي برزت هوية المجتمع المغربي من خلال أهم المظاهر الاجتماعية والثقافية في عهد الموحدين، ورحلة ابن جبير من خلال استعراض نشأته وصفاته لهما، وأسباب قيامه بالرحلة، وما يتميز به ومؤلفاته ومكانته الاجتماعية والاتصال الثقافي والمعرفي بين بلاد المشرق الإسلامي وبلاد المغرب والأندلس، وطبقة الفقهاء والعلماء التي احتلت منزلة رفيعة في مجتمع المغرب الأقصى منذ قيام دولة المرابطين وظهر للفقهاء والعلماء نفوذ في مجريات الأمور.