الكفاءات العربية المهاجرة واستراتيجيات الاستفادة منها في تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي

الملخص

يسعى هذا البحث إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي الذي يقول: هل من الممكن الاستفادة من الكفاءات المهاجرة وهي ببلدان المهجر؟ وما الاستراتيجيات الممكن اتباعها لتعظيم المنفعة والاستفادة القصوى منها؟ وذلك في التنمية والتطوير وبالأخص تنمية الموارد البشرية العربية؟ من خلال اتباع منهج التحليل الوصفي المبني على جمع البيانات وتحليلها وتقويمها انسجاما مع فرضية وأهداف البحث.

لقد تم التوصل إلى "أن هناك إمكانية الاستفادة من الموارد البشرية المتميزة المهاجرة وهي في بلدان المهجر في بناء وتطوير الموارد البشرية في الوطن العربي، بدلا من مطالبتها ومضايقتها بضرورة العودة وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها الوطن، وبدلا من أن نعيش لها سراب العودة. إذ تساهم هذه الكفاءات وتحدث العديد من الآثار الإيجابية على الاقتصاد القومي من خلال ما توفره من تحويلات مالية تساهم به مباشرة في تعدد مصادر الدخل القومي وتساعد على قيام اقتصاد متنوع (التنويع الاقتصادي) وهو ما يدعم برامج التنمية المستدامة في الوطن العربي. بالإضافة إلى ما تقوم به هذه الكفاءات من عمليات لنقل الخبرة والمهارات إلى من هم بالداخل ولم تسمح لهم الظروف بالسفر والهجرة ومخالطة المجتمعات المتقدمة بخبراتها وإمكانياتها المتنوعة، وهو ما يعتبر تطويراً وبناءً مباشراً للموارد البشرية العاملة في الوطن العربي، نحو تنمية متطورة ومستدامة ومواكبة للتغيرات الدولية والعالمية.