محتوى المقالة الرئيسية

الملخص

يتناول هذا البحث بالدراسة أثر انهيار‏ النظام الدولي ثنائي القطبية الذي تزعمته الولايات المتحدة والاتحاد‏ السوفيتي بسقوط هذا الأخير، وبروز نظام دولي جديد يمكن القول إن أبرز ملامحه أن الولايات المتحدة تعد القوة العظمى الوحيدة في هذه المرحلة من تطور النظام الدولي، تمارس الولايات المتحدة من خلاله سيطرة لا مثيل لها في كل أنحاء العالم، وقائم على صياغة مفهوم الأمن الجماعي بما يعمل على حماية مصالحها ومصالح حلفائها تحت مسوغات تستخدم حقوق الإنسان والديمقراطية.


ونحاول في هذا البحث الإجابة على الأسئلة التالية: هل تكون الأمم المتحدة أداة لخدمة مصــالح الدول الكبرى من خلال إضفاء الشرعية الدولية على حق التدخل؟ وهل يحمل التدخل الإنساني في طياته نموذجاً لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على باقي وحدات النظام الدولي لخدمة مصالحها؟


وعلى هذا الأساس قسم البحث إلى مطلبين اثنين تناول المطلب الأول محددات التدخل الأمريكي، أما المطلب الثاني فقد تناول التوجهات العامة للسياسة الخارجية الأمريكية والنظام العالمي الجديد.


حيث أظهرت الدراسة أن التدخل الدولي الإنساني ارتبط بأجندة ومصالح الدول الكبرى بصورة قد تتجاوز حدود القانون الدولي، لاعتبارات سياسية خارج أطر القانون الدولي، وأن تطبيقه تم بازدواجية في بعض الحالات وخروجاً عن الضوابط والقواعد العرفية التي تحكمه، ونتيجة لتشعب الأهداف والمصالح لبعض الدول لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية توسعت محاولات توظيف التدخل لخدمة سياساتها وهنا أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تستغل التدخل الإنساني بشكل مسيس وانتقائي، مما يتطلب إعادة النظر في الآليات السابقة لضبط التدخل الإنساني، على أن يرافق ذلك جهود لإصلاح الأمم المتحدة واستعادة دورها في حفظ السلم والأمن الدوليين.‏‏‏

الكلمات المفتاحية

الأمم المتحدة التدخل الدولي الإنساني القانون الدولي الولايات المتحدة الأمريكية

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
محمد و. م. ا. . (2023). الولايات المتحدة الأمريكية والتدخل الإنساني. مجلة جامعة صبراتة العلمية, 6(12), 194-171. استرجع في من https://jhs.sabu.edu.ly/index.php/hsjsu/article/view/222
تنزيل الاقتباسات
Endnote/Zotero/Mendeley (RIS)
BibTeX