المكونات الاجتماعية للمجتمع الليبي

الملخص

يتناول هذا البحث المكونات الاجتماعية لسكان ليبيا من حيث التركيبة السكانية والوقوف على التاريخ الاجتماعي للقبائل الليبية وأصولها التاريخية، فسكان ليبيا جميعهم يتكلمون العربية وعدد قليل منهم يتكلم إضافة للعربية اللغة البربرية ولغة الطوارق ويدينون جميعا بالإسلام، إلا أن الباحث لاحظ فتور في العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد وأصبح الحديث عن الجهوية والانتماء إلى العرب أو البربر حديث الساعة، الأمر الذي دعا الباحث لإجراء هذه الدراسة معتمدا في ذلك على المنهج التاريخي، وقد كانت مرجعيته في ذلك أمهات الكتب التاريخية والاجتماعية المتحدثة على التكوين الاجتماعي والسلالي لهذا البلد الإفريقي، وما كتبه علماء الاجتماع العرب والمؤرخون وغيرهم من المختصين المحدثين والقدامى، وحددت هذه الدراسة تاريخيا ابتداء من هجرة بني هلال وبني سليم إلى الأراضي الليبية، وحددت بشريا بسكان ليبيا بشكل عام، وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن النسق القرابي في المجتمع الليبي لعب دورا  هاما في تنمية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وزاد من قوة الترابط الاجتماعي وأخذت العلاقات الاجتماعية طابعا أخلاقي وليس قانونيا.