محتوى المقالة الرئيسية
الملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان أهمية الشريعة الإسلامية وصلاحيتها المطلقة في إيجاد الحلول الجذرية لجميع الحوادث ومختلف النوازل دون عجز منها، أو تقصير مع اختلاف الأزمان وتنوع الأماكن، وذلك من خلال ما تتميز به من حيوية وتختص به من شمولية يمكن من خلالها أن تحيط بقضايا كل العصور، فهي شريعة علم ومعرفة لا يمكن لقوانينها أن تتعارض مع مصالح البشر على اختلاف معتقداتهم، فكان من جملة ما جاءت به وسبقت الخلق إليه قانون الحجر الصحي إذ تحققت به مصالح الخلق عموما، ولما كان الناس قسمين: مسلم وكافر كانت منافع الدنيا مشتركة ومنافع الآخرة خاصة، بحيث يحصل به لعموم الناس من لوازم الصحة والسلامة مالم يحصل بغيره من مسالك الوقاية عند نزول الوباء، فحفظوا من خلاله أنفسهم من التلف والضياع حفظا حققوا به نهضة مجتمعاتهم وحسنوا من خلاله حياتهم؛ لأن انتشار الأمراض من أبرز الأسباب التي تمنع نهوض أي أمة وتعيق تطورها؛ بسبب إصابته العصب البناء وهو الإنسان فيتعطل بتعطله كل ما أنيط به من أعمال، ويتحقق للصابرين من المسلمين من منافع الآخرة ما يحصل به موعود الله لهم في المآل امتثالا للأوامر والنواهي فتجسدت بمثل هذه القوانين للشريعة عالميتها وشملت كل الخلائق رحمتها.
الكلمات المفتاحية
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.